على طربقة LA Casa de papel , هكذا تم سرقت وكالة بنكية بكازا بطريقة غامضة


عرفت مدينة الدار البيضاء صبيحة يوم الإثنين حادثة سرقة غريبة في حي السراغنة بعد اقدام مجهولين على الدخول الى احد الوكالات المالية وسرقة كل ما بذاخلها من اموال، وقد عرفت هذه القضية استغراب ساكنة الحي خصوصاً الطريقة الغريبة التي لجأ إليها الجنات لتنفيذ مخططهم، وهي طريقة مشابهة لمشهد من فلم او سلسلة إسبانية تحمل اسم LA Casa de papel وهي سلسلة مقتبسة من قصة لعصابة مكونة من عدد معين من الأشخاص يقومون بالاستيلاء على البنوك بطرق احترافية يصعب على الشرطة فهمها للوصول اليهم.
ما حذث في حي السراغنة اثار ضجة اعلامية وآثار حفيظة الرأي العام المغربي خصوصاً وان نسب الإجرام والسرقة عرف ارتفاعا مهولا ذاخل المملكة خلال السنوات الأخيرة ما يندر بمستقبل غامض للمواطن المغربي.



قام أولائك المجهولين بحفر حفرة صغيرة تكفي لذخول شخص بالغ على الحائط ذاخل المبنى السكني الذي يجاور الوكالة البنكية، وهي إقامة سكنية يتواجد فيه عدد من السكان والعائلات معظمهم ليسوا ابناء مدينة الدار البيضاء وانما عمال من مدن ذاخلية صغيرة وقرى جاؤوا بهذف العمل في المدينة الاقتصادية للمغرب. والغريب في الأمر هو عدم انتباه السكان للسارق الذي استعمل ادوات بدائية لحفر حائط المبني الملتصق بالوكالة. وحسب شهادات احد قاطني المبنى فانه لم يسمع اي صوت للحفر والتنقيب بل وأكد ان حتى بعض العمال الذين ذخلو الى الإقامة في وقت متؤخر من الليل لم يلاحظوا اي شيء غريب يوحي بوجود عملية سرقة.
هذا، وقد قامت الشرطة في صباح يوم الاثنين بتفتيش جميع من يسكنون المبنى المجاور للوكالة بل وقاموا بأخذ تصريحات لهم والانصات الى شهاداتهم التي كانت معظمها سلبية وغير مساعدة للوصول الى الجنات.
ما وقع في كازا هو عمل مدبر من طرف خلية متخصصة في القيام بعمليات سرقة كبيرة وباحترافية عالية، ولعل صور الحاذث تلخص كل شيء. ويبقى السؤال مطروحا، ما الذي يجعل الشباب المغربي يختار طريق السرقة ؟
طبعاً الإجابة قد تبدو سهلة لان الجميع يعلم حالة الشباب المغربي ونسب البطالة المرتفعة والاجور الزهيدة التي يتقاضاها من هم يتوفرون على عمل إضافة الى الأسعار المرتفعة. كلها اشياء لبد أن تؤدي الى ارتكاب مثل هذه الأفعال السيئة والتي تضر بالمواطنين ومصالحهم.
ويذكر ان المصالح الأمنية قد فتحت تحقيق شامل حول ملبسات الحاذث ومن المتوقع ان يتم التعرف على مرتكبي او سارقي الوكالة خلال الأيام او بالأحرى الساعات القليلة المقبلة. ويذكر أيضا أن الجنات نفدوا خطتهم في حوالي الثالثة الى حدود السادسة صباح دون أن يلفتوا انتباه الساكنة وحتى "العساس" الذي هو الآخر كان قريبا من موقع الحادث لم يلاحظ شيئاً غير اعتيادي حسب تعبيره. بل وحتى كاميرات المراقبة لم تستطيع كشف هوية الجنات وجعلت هذه القضية يلفها غموض غير مفهوم ما سيصعب قليلا مهمة البحث وجمع المعلومات الكافية التي من شأنها إيصال رجال الشرطة الى رأس الخيط إذا صح التعبير. الأهم أن عناصر الأمن لزالو يقدمون ما في جهدهم لكشف المتورطين وربما ما هي إلا مسألة وقت فقط وسيتم التعرف عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم ويكونون عبر لكل من سولت له نفسه العبث بمصالح المواطنين والممتلكات العامة.
يذكر أيضا أن مثل هكذا حوادث سطو على البنوك هي نادره الحدوث في المغرب وقد سجلت حالات قليلة من هكذا افعال وجميعهم انتهو باعتقال منفذيها وتقديمهم للعدالة لأخد الجزاء وتقديمهم درسا لن ينسوه في الأخلاق واحترام ممتلكات الغير وعدم المساس بها.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صحيفة ‏إسبانيا ‏: ‏المغرب ‏سيحصل ‏على ‏أسلحة ‏نووية ‏إسرائيلية

الجيش ‏المغربي ‏يتفوق ‏على ‏نظيره ‏الجزائري ‏

خطباء ‏المساجد ‏بالجزائر ‏يهاجمون ‏الوحدة ‏الترابية ‏للمملكة ‏