صور صادمة من ذاخل ملعب محمد الخامس بعد إصلاحه بملايير الدراهم


لا شك انه بمجرد النظر الى صورة حارس نادي الودادي الرياضي لحضة استعداد لاعبي الوداد وفريق نواديبو الموريتاني الى ارضية ملعب 6 دونور ستجد نظرك قد أخد الى نقط سوداء لم تستطع تلك الملايير من الدراهم التي رصدت لإصلاحها العام الماضي من إخفائها او على الأقل ترقيعها.
هي صورة تداولتها عدد من الصفحات الفيسبوكية والتي تسائلت عن الفساد المالي الذي يرتكب امام أعين المغاربة جهرا دون الإكترات للقانون ومصالح المواطنين المغاربة.  هذه الصور أثارت غضب المغاربة كيف لا وجدران الملعب الذي رصدت له ميزانية ضخمة والتي كانت كافية لتشييد ملاعب بالمستوى العالني وبالمعايير الدولية الكبيرة، غير انه ومع كامل الأسف تلك الأموال لم تكفي جشع المسؤولين ولم يتبقى لهم منها شيئا لإصلاح تلك الجدران وتزيينها.


من المحير حقا ان يتم اغلاق ملعب محمد الخامس لأشهر عدة تحت مفهوم الإصلاحات الوهمية او بالأحرى وضع "الماكياج" لواجهة الملعب لإيهام المشاهدين بحقيقة مزيفة وعمل منقوص مليء بالخذع والمكر، ويكتشف شيء آخر مغاير لما كان يتوقعه الرأي العام. ليضل السؤال قائما، الى متى سيستمر مسلسل الترقيعات ونهب اموال الشعب المغربي المغلوب عن أمره؟.
رحم الله من عمل عملا فأتقنه“ والله ياخد الحق في كل من يستغل سلطته ونفوده في أكل اموال الفقراء دون حسيب ولا رقيب.

- نبدة حول الاصلاحات الماضية

ملعب 6 دونور كان قد عرف اغلاق أبوابه العام الماضي بدعوى تهيئته واصلاح مرافقه بما في ذلك المدرجات والمنصة الشرفية وتغير اللوحات الرقمية سواء المتواجدة في الكورفا سود او حتى الاخرى من جهة الكورفا نورث. هذه الأشغال اخدت وقتا طويلا لاتمامها فاق 6 اشهر من الإغلاق ، وبعد انقضاء هذه المدة فتح ملعب محمد الخامس على وجه قطبا الدار البيضاء الرجاء والوداد لبدأ استقبال جميع مبارياتهم الرسمية في مدينتهم. لكن وبعد اشهر قليلة من افتتاح الملعب فوجئ الجمهور البيضاوي كون ان الاصلاحات لم تهم جميع مرافق الملعب خصوصا البوابات المتجهة صوب غرف تغيير ملابس اللاعبين، لتبدأ بعدها حملات من قبل الجمهور لفضح فساد المسؤولين الذين كلفو بعملية اصلاح الملعب وتم اتهامهم باكل الأموال التي روصدت كتكلفة اجمالية للإصلاحات، حيث ان الميزانية المخصصة لإصلاح الملعب فاقت 22 مليار سنتيم ما يجعل الرأي العام يتسائل في مصير تلك الأموال الكبيرة التي لم تنعمس إيجابا ك على واجهات الملعب.
 كلها عوامل دقت ناقوس الخطر في انفس المسؤولين على تجهيز الملعب بل وجعلتهم يتخوفون من المحاسبة التي لن تكون في مصلحتهم كونهم نهبو اموال كثيرة تحت راية الإصلاحات الوهمية الترقيعية، وها هم اليوم يقررون اغلاق الملعب من جديد بدافع استكمال إصلاح باقي النقط السوداء التي اثارت الجدل منذ افتتاح الملعب امام وجه الجماهير، ومن المنتظر ان تستمر الأشغال لأسبوعين او ثلاثة اسابيع على الأقل ليتم بعدها اعلان عن تكملة مراطون من العمليات الإصلاحية التي لم تعرف نهاية محددة، ليبقى السؤال قائما:
-هل هذه الإصلاحات تذخل ظمن الميزانية التي رصدت للإصلاحات الأولى ؟ ام ان الامر يتعدى ذلك، اي بمعنى آخر سيتم توفير سيولة مالية جديدة لإتمام برنامج اصلاح ملعب محمد الخامس ؟
وان كان الامر كذلك فما هو مصير الأموال التي انفقت في اصلاحات العام الماضي ؟ علما ان قيمة المبلغ تجاوز حد ال20 مليار سنتيم.. طبعا كلها تساؤلات يصعب ايجاد اجوبة لها في ظل الاكراهات الموجودة والمتمثلة أساساً في غياب المحاسبة ليس فقط في مجال الرياضة بل حتى في مجالات اخرى والتي ضبط فيها عدد كبير من المسؤولين وهم في حالة فساد مالي ونهب لأموال الشعب المغربي دون ان تتخد في حقهم اي إجراءات قانونية او معاقبتهم واعلاء صوت الحق والعدل الذي من شأنه ان يزيد ببلادنا الى الأمام. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صحيفة ‏إسبانيا ‏: ‏المغرب ‏سيحصل ‏على ‏أسلحة ‏نووية ‏إسرائيلية

الجيش ‏المغربي ‏يتفوق ‏على ‏نظيره ‏الجزائري ‏

خطباء ‏المساجد ‏بالجزائر ‏يهاجمون ‏الوحدة ‏الترابية ‏للمملكة ‏