ملايين من النساء بدون زواج بالمغرب وأرقام ظاهرة العنوسة في ارتفاع مهول
اصبحت ظاهرة العزوف عن الزواج ظاهرة منتشرة ذاخل المجتمع المغربي خاصة والمجتمعات العربية عامة، فقد بلغ عدد النساء اللواتي في سن الزواج ولم يتزوجن بعد ارقاما خيالية اي ما يعادل 8 مليون امرأة. وحسب بعض الإحصاءات هناك ما يقارب ازيد من 13 الى حوالي 19 مليون فتاة بدون زواج بما في ذلك الأرامل والمطلقات، حتى ان البعض منهن وصلوا لسن اليأس بدون زواج.
- فما هي الأسباب التي ادت الى انتشار ظاهرة العزوف عن الزواج ؟
في الحقيقة هناك عوامل كثيرة جعلت الرجل المغربي بشكل خاص والعربي عامة ان يسغني عن فكرة الدخول في علاقة شرعية مع النساء، بل ومعظم شباب اليوم بدأو يفضلون سلوك طرق اخرى غير شرعية لإشباع فراغهم العاطفي وبثمن زهيد.
على أي يمكن تفسير هذه العوامل على الشكل التالي :
-اولًا: إنتشار الفقر والبطالة في المجتمعات العربية، حيث تجد نسبة كبيرة من الشباب لا يتوفرون على مصادر للدخل ولا على عمل قار يمكنهم من بناء حياتهم والعيش في بيئة مادية جيدة، بل الأكثر من ذلك نجد ايضا تلك الفئة الحاصلة على عمل تفضل عدم الزواج بسبب الاجور الزهيدة التي يتلقونها والتي لا تلبي جميع حاجياتهم الشخصية فما بالك بحاجيات العش الزوجي الذي بالفعل يتطلب مصاريف كثيرة.
- ثانياً : الطلبات الاعجازية التي أصبحت بعض الفتيات تطلبها من الأزواج لكي تقبل بمقترح الزواج، فمثلا نجد معضم النساء يطلبون مهرا خياليا يصعب على الشباب تحمله ودفعه، إضافة الى شروط أخرى والتي تتجلى في ضرورة امتلاك الشاب لسيارة فارهة ومنزل في ملكيته واجرا شهريا محترما. كل هذه الشروط تجعل شباب اليوم يعتزلون فكرة الزواج ويفضلون البقاء بدون زوجة لكي يتفادوا السقوط في متاهة نهايتها ستكون سلسلة من المعاناة والتضحيات لا حاجة لهم بها.
- ثالثاً : انتشار ظاهرة نساء الشارع اللواتي يبعن اجسادهن بثمن زهيد من اجل دريهمات معدودة لا تغني ولا تسمن من جوع، فعندما يرى الرجل هكذا انواع من النساء في الشارع يبدأوا في التفكير بمحاولة الابتعاد وعدم الزواج لكي لا يرتبطو مع فتاة من هذا القبيل. لذاك فالحياء مهم وعلى النساء التحلي بالعفة لكي يرزقهن الله سبحانه وتعالى بشاب جيد يخاف الله ويستوصي بهن خيرا ومحبة. مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم عن الكاسيات العاريات « قال: لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها.. »
- رابعاً : الابتعاد عن دين الله، فكم من شخص اصبح يلهث وراء ملذات الحياة ونسي ما امره الله بفعله لخلافته في الأرض اي عبادته وتعمير الأرض من خلال الزواج في سنة الله ورسوله، لذلك وجب العودة الى الله واستحضار أوامره والعمل على إرضاءه لكي تتيسر للناس امورهم « بقوله تعالى ” آلا فبذكر الله تطمئن القلوب“ .. ».
كل هذه الاسباب اذن هي من توصل المجتمعات لكل هذه المآسي والمشاكل الإجتماعية، لذلك وجب تظافر الجهود لحل هذه الآفة التي تهدد مستقبل البشرية وتشجيع الشباب على الزواج. وهذا الدور تلعبه الحكومات فعلى الحكومة ان توفر للشباب بيئة ملائمة للزواج. وبمعنى آخر، يجب عليهم توفير فرص العمل وتشغيل الشباب لكي يكون في مستطاعهم تحمل المسؤولية وتربية ابناءهم والاهتمام بزوجاتهم. وطبعا لا ننسى قوله تعالى " من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصيام "..
نتمنى اذن ان يتم حل هذه القضية وتعود الأمور الى مسارها الطبيعي ونرى العنوسة تختفي والشباب يتزوجون ويكونون عائلاتهم في سعادة تامة. وهذا كله سهل التحقق بالعمل يدا في يد لدحر كل من يقف وراء انتشار ظاهرة العنوسة ويمنع الشباب من الزواج. إنشاء الله كل شيء سيكون بخير وتحل كل مشاكل المجتمعات العربية المسلمة.
Khoya lkhdma wlo
ردحذفنعم اخي قلة فرص العمل هي السبب الرئيسي في انتشار هذه الظاهرة
حذف