هذه هي اول متظامنة مع الرجل المسن لي ضحكو عليه، مشات سيقات ليه دارو ونقاتو ليه


قامت فتاة شابة بنشر صور لها وهي تتواجد مع الرجل المسن الذي سخر منه شاب في فذيو خلق الحدث وعرف انتشاراً واسعاً عبر مختلف مواقع التواصل الإجتماعي، والجميل في الأمر هي المبادرة الخيرية ذات الطابع الإنساني لتي قامت بها هذه الفتاة صاحبة القلب الطيب حيث بعد مشاهدتها لمقطع فذيو للمسن عز الدين، هرعت مباشرة للبحث عن مكان اقامته، وبعد بحث استطاعت ان تجده وذخلت لرؤية منزله او بيته الصغير والذي كان في حالة مزرية لا تسر الناظرين.


قررت هذه الفتاة اذن ان تقدم له مساعدة  وهي عبارة عن مبادرة لترتيب منزله وتنقيته او تجفيفه اذا صح التعبير، والمثير للدهشة ان الشابة كانت تكلمه بإسم ” با عز الدين “ وذلك كعربون محبة نابعة من القلب وليس فقط من باب الشفقة. ‘فيما يبدو في رسومات وملامح وجهها فقد كانت سعيدة جدا بما تفعله من أجل الرجل المسن كيف لا وهي في الحقيقة يتيمة الأب وهي التي تعرف قيمة الأب في الحياة.
وبعد نشرها لصورة سلفي التي جمعتنا مع با عز الدين اضافة الى صور اخرى توثق لواقع منزله المزري ومطبخه الصغير الغير مرتب والذي تغطي الأوساخ معضم جوانبه، اعجب المغاربة بها وقررت عدد من الصفحات الفيسبوكية نشر ومشاركة صورها ونواياها الحسنة مع باقي رواد ومستخدمي موقع فيسبوك، ولحسن الحض لزال منشورها يعرف انتشارا واسعا وتفاعلا كبيرا جعل البعض يعلق عليه بأنه بمتابة علاج من الحزن الذي شعر به المغاربة لحظة مشاهدتهم لذلك الفذيو.


وتجدر الإشارة الى ان مجموعة كبيرة من منابر الإعلام المغربية بدأت تتوافد على بيت الرجل المسن لإجراء مقابلات معه لعها تكون فأل خير عليه وتغير حياته نحو الأفضل.
ما يعجبني شخصيا في مثل هكذا قضايا إنسانية هو روح التظامن الكبير الذي يظهر المواطن المغربي لأخيه المحتاج، حيث كلما ظهرت حالة معينة يتم نشرها على وجه السرعة في الإنترنت وسرعان ما يتجاوب معها المواطنين بإيجابية تامة تجعل حياة ذلك الشخص تأخد منحى آخر وهو الطريق نحو حياة أفضل.
اما فيما يخص الشاب الذي قام بذلك الفذيو الاستهزائي فهو بكل تأكيد سيتعلم درسا مهما لن ينساه طوال حياته درس في الأخلاق وضرورة احترام الآخرين بغض النظر عن حالتهم الإجتماعية والفكرية. فالحياة لا تقبل بالاشرار فإن لم يستطع المرئ تقديم المساعدة فالسكوت سيكون أفضل خيار يلجئ إليه لكي يُحترم وان لا يهان. فشكرا من جديد لتلك الفتاة ذات القلب الطيب على لفتتها الإنسانية .
على المرئ اذن يتعلم وان يعلم ويربي اولاده على حسن الخلق وأهمية احترام الناس وعدم تحقيرهم فكل من يحتَقِر سيُحْتَقَر ويهان في مرحلة ما من حياته. كن جميلا مع نفسك ومع الغير فالشيء الوحيد الذي يبقى في الدنيا هو العمل الصالح، فبالتأكيد لن ترضى لنفسك ان يذكرك الناس بالشر لأن ذلك من شأنه ان يؤثر عليك في الدنيا والآخرة.
ما وقع للشاب سيكون مثال يقتدى به ضعاف النفوس الذي لا يستحيون من انفسهم ويحبون جعل حياة الآخرين الذين يعانون من الفقر مليئة بالأحزان. يجب تطبيق القوانين على كل من سولت له نفسه اقتراف هكذا افعال ومعاقبته ليكون قدوة للمجتمع بأكمله، وهذا ما سيظمن تقدم المجتمع المغربي ورقيه.
للتذكير فقط، التغيير الحقيقي يبدأ من أنفسنا، فان كنا نريد تغيير أوضاع المواطن المغربي وتحسين ظروفه المعيشية يجب ان نركز على تحقيق وعي المواطنين بحقوقهم وواجباتهم وبذلك سيكون كل مواطن واعيا ومستجيبا لنداء التغيير بالطريقة الصحيحة ما سينعكس إيجابا على تطور المملكة المغربية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صحيفة ‏إسبانيا ‏: ‏المغرب ‏سيحصل ‏على ‏أسلحة ‏نووية ‏إسرائيلية

الجيش ‏المغربي ‏يتفوق ‏على ‏نظيره ‏الجزائري ‏

خطباء ‏المساجد ‏بالجزائر ‏يهاجمون ‏الوحدة ‏الترابية ‏للمملكة ‏