مقطع فذيو لرجل المسن الذي أثار ضجة بالمغرب وهذا مصير الشاب لي ضحك عليه


في سابقة اعتدنا على مشاهدتها ببلدنا المغرب خلال السنوات الأخيرة الماضية، وهي ظاهرة الحگرة وتحقير الآخرين الذين لا يملكون شيئا ويعانون من الفقر المدقع. حيث قام شاب متهور في مدينة مراكش يوم امس السبت بنشر فذيو لرجل متقدم في العمر مسكين كان يطلب من ان يساعدها ماديا ولو بالقليل لكي يستطيع دفع فاتورة الماء والكهرباء، غير ان اسلوب الشاب وطريقة تعامله مع الرجل المسكين لم تكن جيدة ولا تتماشى مع أخلاق المسلمين ولا مع معايير حقوق الإنسان.
قام ذلك الشاب بإخراج رزمة من الاموال امام أعين ذلك المسكين يطلب منه ان يخبره بالمبلغ الذي يريده لكي يعطيه ويساعده على تسديد ديونه، وكما لم يكن ينتظر الرجل المسكين قام ذلك الشاب بقمعه وقدفه بأبشع الكلمات الجارحة في حقه في مشهذ مؤثر قلب منصات التواصل الإجتماعي بالمغرب خصوصا على فيسبوك رأساً على عقب، كيف لا والمسكين لم يكن يريد سوى من يعيله ويشيل همه ليجد امامه كائنا بشريا منعدم الأخلاق لا يعرف معنى الرحمة والأخوة ان لم نقل الإنسانية.
مقطع فيديو 


في الحقيقة ذلك المشهد أغضبني لدرجة اني تمنيت لو لم اكن قد شاهدته لأتفادى الدخول في حزن وغضب نفسي اتجاه الشاب الذي بدوره اغضب كل من شاهده بل وجعل نفسه في موقف محرج، خصوصاً بعد ان قامت بعض الصفحات الفيسبوكية بتحديد هويته ونشر حسابه الشخصي على فيسبوك إضافة الى رقم هاتفه المحمول. هذه الخطوة كانت باب مفتوحا من الانتقادات، حيث توجه العديد من المغاربة صوب حسابه بل وتركو له رسائل مليئة بجميع أشكال الانتقاد والحصرة بما تسبب له من تحقير لرجل مسكين لم يكن يريد سوى مساعدة صغيرة فقط.
والجدير بالذكر ان الضجة التي آثارها إنتشار فذيو الشاب، جعل هذا الأخير يطلب السماح والاعتذار من كل المغاربة خصوصا ذلك الرجل المسن الذي تلاعب بمشاعره دون الاكتراث لنفسيته المحطمة. ونشر الشاب في حسابه فيسبوك قائلاً : « ديرو بوجه الوالدة ديالي..  انا آسف.  ». غير ان هذا الاعتذار فيما يبدو ليس كافياً للإسكات افواه الملايين الذين تأثرو كثيرا بملامح الرجل المسن عندما تعرض للسخرية وعلامة الدموع تغطي عينه في مشهد مؤثر يجعل المرئ يتساءل عن كيف أصبح بعض البشر بدون أحاسيس وحياء لهذه الدرجة التي تجعله يحتقر الآخرين، اين هو دور الوالدين في التربية ؟ وكيف يمكن التصدي لهكذا افعال لا اخلاقية ؟
ومن جهة اخر راجت ايضا بعض الأخبار التي تفيد بأن الشاب المتعجرف وصديقه تم إلقاء القبض عليهم صبيحة اليوم وتم قيادتهم نحو السلطات لمعرفة ملابسات القضية وفهم عمق الفذيو الذي ظهر فجأة للعلن بل وأحدث ضجة كبيرة لم يكن صاحبه ينتظرها.
وبالتحدت عن القانون فهناك ” قانون جنائي جديد من الفصل 147 الذي يعاقب كل شخص نشر صوراً او مقاطع فذيو خاصة بالغير دون موافقته بغرض الإساءة إليه او التشهير به، بالحبس من تلاث اشهر الى ثلاث سنوات نافذة وغرامة مالية من 2000 درهم الى 20000 درهم “. وفي حالة متابعة الشاب فانه سيكون امام موقف محرج قد يقوده الى اشهر ان لم نقل سنوات من السجن بسبب نشره لفذيو يحتقر فيه الرجل المسن.


هذا، وفي الجانب الإيجابي للقضية فإن عددا من المحسنين استطاعوا ان إيجاد ذلك الرجل المسن وحضنوه بل وساعدوه مباشرة بعد نشر الفذيو مما يذل على ان المغرب لزال فيها رجال كرماء واناس دو اخلاق يقفون دائما مع المظلوم ويساعدونه حتى يقف على رجليه من جديد.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صحيفة ‏إسبانيا ‏: ‏المغرب ‏سيحصل ‏على ‏أسلحة ‏نووية ‏إسرائيلية

الجيش ‏المغربي ‏يتفوق ‏على ‏نظيره ‏الجزائري ‏

خطباء ‏المساجد ‏بالجزائر ‏يهاجمون ‏الوحدة ‏الترابية ‏للمملكة ‏