مصالح الأمن بمراكش تعتقل الشاب لي صور با عز الدين المراكشي وضحك عليه بفضل الحملة الفيسبوكية ديال المغاربة
قامت المصالح الأمنية بمراكش اليوم الأحد بإلقاء القبض على الشاب الذي قام بتصوير "عز الدين المراكشي"، وذلك بعد الضغوط الكبيرة والحملة الواسعة التي أطلقها رواد التواصل الإجتماعي على نطاق واسع والتي نادوا فيها بمعاقبة الشاب على فعلته اللإنسانية التي تتمثل في الاستهزاء والتشهير بالرجل المسن والسخرية من وضعه الإجتماعي المتؤزم.
ومن جهة أخرى، فقد قام موقع فبراير بإجراء مقابلة مع والدة الشاب التي تسكن في الدار البيضاء، حيث اكدت الأخيرة بان ابنها الصغير والبالغ من العمر 22 سنة لم يقصد الإساءة عندما صور عز الدين وانه كان فقط يحاول مساعدته، واضافت ان ابنها لزال صغيرا ومن القاسي ان يعامل بهذه الطريقة من طرف المغاربة كون ان الإنسان يخطئ خصوصاً في ذلك العمر الذي يصادف مرحلة المراهقة التي احيانا يقوم فيها المرئ بأشياء غير مسؤولة.
ومن جهة أخرى، فقد قام موقع فبراير بإجراء مقابلة مع والدة الشاب التي تسكن في الدار البيضاء، حيث اكدت الأخيرة بان ابنها الصغير والبالغ من العمر 22 سنة لم يقصد الإساءة عندما صور عز الدين وانه كان فقط يحاول مساعدته، واضافت ان ابنها لزال صغيرا ومن القاسي ان يعامل بهذه الطريقة من طرف المغاربة كون ان الإنسان يخطئ خصوصاً في ذلك العمر الذي يصادف مرحلة المراهقة التي احيانا يقوم فيها المرئ بأشياء غير مسؤولة.
كما دعت والدة الشاب المغاربة بمسامحة ابنها والإفراج عنه لكي لا يضيع مستقبله وهو مازال في مقتبل العمر، هذا وقد نفت ايضا الإشاعات التي رويت حول مقر سكنى الشاب وأكدت ان ابنها "كزاوي" اي ابن مدينة الدار البيضاء وليس ابن سلا كما ذكرت بعض الصفحات الفيسبوكية.
هو اذن مقطع فذيو اخذ منحى اخر لم يكن يتوقع الشاب المتهور واصبح له سيط واسع في المغرب والجميع يتحدث عنه ويستنكر فعل الشاب وطريقة تعامله مع رجل مسن الذي يعتبر بمثابة والده وكان واجبا عليه على الأقل ان لم يستطع مساعدته ان لا يلعب بمشاعره ويستهزئ بفقره.
الجميل في الأمر هو إلتحام المغاربة وتظامنهم اللامشروط اضافة الى المساعدات الكبيرة التي قدموها ل "عز الدين المراكشي "، حيث من المنتظر ان تتغير حياته بشكل كبير بعد الزيارات المكثفة لمختلف المنابر الإعلامية لمنزله وتوافد المحسنين عليه من اجل تقديم الدعم المادي والمعنوي للرجل المسن.
من المؤكد ان هذه الضجة الإعلامية ستضيف وتعطي وعيا كاملا للمواطنين بمدى أهمية عدم التشهير والاستهزاء بالآخرين كيف لا والقانون يمنع ذلك بل ووضع عقوبات صارمة في حق كل من سولت له نفسه تجاوز حدود حريات وحرمات الآخرين ، خصوصاً تلك الفئة المستضعفة والفقيرة. ما قام به الشاب الكازاوي سيكون قدوة ودرس سيستفيد منه كل من كان يقوم بنفس الأفعال وهذا من شأنه ان يوفر جوا وبيئة ملائمة للأجيال الحاضرة والقادمة على حد سواء لكي تتلقى تربية جيدة على القيم الأخلاقية وتعلم كيفية احترام الآخر بغض النظر عن وضعه الإجتماعي، الثقافي ، الديني وحتى العرقي، ففي الأول والأخير كلنا مغاربة يجب ان نتعاون مع بعضنا البعض من أجل الرفع ببلدنا وتحقيق الازدهار والتقدم والتآخي.
وبعودة الى واقع الشاب الكزاوي الذي يتجلى في حقيقة اقتياده الى المصالح الأمنية، فهي حقيقة يقينية حيث بالفعل تم اعتقاله للإدلاء بأقوال وفي الوقت ذاته تم جلب الرجل المسن للإدلاء هو الآخر بتصريحاته حول القضية. اما فيما يخص قرار مصالح الأمن فقد يأخد وقتا وربما سيظهر كل شيء للرأي العام خلال الساعات القليلة القادمة. وفي حالة الرجوع للفصول القانونية ورفض الرجل المسن مسامحة الشاب، فسيكون هذا الأخير في موقف محرج، وبمعنى آخر سيكون امام واقع قانوني صارم سيلزمه دفع غرامات مالية وقضاء اشهر ان لم تكن سنوات ذاخل السجن والتي قد يصل أقصاها الى 6 سنوات نافذا. وللتذكير فقط فان الشاب لزال صغيرا اي بعمر 22 سنة وسيكون من الأجدر محاولة علاج المشكل بطرق تربوية بدل الزج به في السجن ما سيكون سببا في ضياع مستقبله. نتمنى ان لا تتكرر مثل هكذا قضايا وان يقوم الآباء بتربية أبناءهم تربية حسنة لتفادي الوقوع في مثل هذه الأخطاء مستقبلا.
تعليقات
إرسال تعليق