خبر سار للطلبة الجامعيين.. وزارة التربية تصرف المنح لكافة الطلبة
قامت وزارة التربية والتعليم اليوم الثلاثاء بصرف منح الطلاب في الجامعات المغربية كخطوة اولية بالنسبة الطلاب القدامى، في حين ستقوم بصرف منح اخرى خلال الفترة القادمة لفائدة الطلاب الجديد الذين قد التحقوا بالجامعة حديثا في هذه السنة. لهذا لا تنسى اسعاد صديقك الذي يدرس في الجامعة بهذا الخبر ليقوم بالتوصل بأولى دفوعاته من منحة السنة الدراسية الجديدة 2019-2020
- جوانب المنحة الجامعية
من المنتظر اذن ان يبدأ الطلاب المغاربة في تسليم منحهم ابتداءً من هذه اللحظة التي نقوم فيها بكتابة هذا المقال الذي سنخصص جزئا كبيرا منه للحديث على طلاب "جامعة ابن الزهر" بأكادير كمثال بالنسبة للمستفيدين من المنح الجامعية التي تقدمها وزارة التربية والتكوين لطلاب الجامعات المغربية. والجدير بالذكر ان المنح تختلف من جهة الى جهة، فعلى سبيل المثال، طلاب مدينة أغادير خصوصا تلك الفئة التي جاءت من خارج المدينة يستفيدون كل ثلاثة اشهر من منحة دراسية تتراوح ما بين 1900 درهم كل ثلاث اشهر على طول ثلاث سنوات من الدراسة وفي حالة الرسوب بتغير مبلغ المنحة ليصبح نصف المبلغ فقط حيث يحصل الطالب على 900 درهم فقط، وفي حالة الرسوب للمرة الثانية يتم سحب المنحة كاملة وبشكل نهائي ليصبح الطالب في موقف لا يحسد عليه نظرا لأهمية هذه المنحة بالنسبة لكل المتمدرسين كونها توفر لهم مساعدة كبيرة وتنقص عليهم أعباء ومصاريف التمدرس.
وفي نفس الصدد، نود ايضا ان نسلط الأضواء على فئة اخرى من الطلاب لا يستفيدون من المنحة الدراسية لأسباب تبقى غير مفهومة بالرغم من انهم قاموا بجميع الاجراءات وقاموا أيضاً بدفع ملفاتهم التي تثبت احقيتهم في الاستفادة من هذا الحق الطبيعي لكل متمدرس. تجد حالتهم الاجتماعية ضعيفة ومع ذلك يمنعون من الحصول على المنحة التي تلعب دورا اساسيا في مساعدة الطالب في إكمال دراستهم بدون مشاكل. فكم من طالب دفعته المشاكل المادية من الاستغناء عن دراستهم الجامعة، طلاب لا يملكون مصدرا للدخل، والذي قد يكون دافعا لهم لتحقيق اهدافهم الدراسية المنشودة.
لا شك ان معاناة الطالب المغربي لا تتمثل فقط في الجانب المادي بل هناك جوانب اجتماعية اخرى تصعب عليهم مهمة الاكمال في مسارهم الصحيح صوب تحقيق مستقبل زاهر، مستقبل تَحَقق فيه جميع أمانيهم التي لطالما حملوها على عاتقهم من اليوم الأول الذي ولجو او بالأحرى ذخلو فيه الى المؤسسات التعليمية. ودائما سنأخذ طلاب جامعة ابن زهر في مدينة أغادير كمثال، كيف لا وهم الذين يجدون أنفسهم ذاخل دوامة من العوائق الدراسية ونذكر هنا قلة وسائل النقل وغلاء كراء المنازل، كل هذه الصعوبات تجعل تركيزهم في دراستهم لا يصل الى المستوى المطلوب بل يتسبب لمعظمهم في الرسوب وزيادة سنوات جديدة من المعاناة داخل أسوار الجامعة.
نتمنى ان تتحسن ظروف الطالب المغربي خصوصاً المتواجدين في منطقة سوس المهمشة وتتحقق لهم كل طلباتهم وحقوقهم المشروعة التي ستضمن لهم مستقبلاً مليئاً بالنجاحات والمسرات.
تعليقات
إرسال تعليق