حقائق لا تعلمها عن الرئيس الجديد لتونس قيس سعيد من أستاذ جامعي الى رئيس الجمهورية
فاز المرشح المستقل المسمى "قيس سعيد" بأغلبية ساحقة في الانتخابات الرئاسية في تونس، وفي أولى كلماته كرئيس لدولة تونس الديموقراطية قوله : « دخل الشعب التونسي في مرحلة جديدة من التاريخ يستلهم منها الآخرون كلا من العبر، القيم والثبات.. ».
فاز اذن قيس سعيد بأغلبية تصويت الشعب التونسي بنسبة مئوية فاقت 70 في المئة، ليصبح بذلك الرئيس السابع في تاريخ الجمهورية التونسية.
- من يكون سعيد قيس ؟
هو مواطن تونسي ابا عن جد ولد في يوم 22 من شهر فبراير لعام 1958 بجمهورية تونس الخضراء، وهو رجل متزوج وأب لثلاثة أبناء. حصل على شهادة الدراسات في القانون الدولي العام، كما سبق له وان اشتغل كأستاذ بكلتي الحقوق في كل من مدينتي تونس وسوسة، واشتغل أيضاً كخبير متعاون مع المعهد العربي لحقوق الإنسان ما بين سنة 1993 إلى سنة 1995م. هو رجل ظهر اسمه للعلن في فترة الثورة الشعبية بتونس للإطاحة بالرئيس السابق بنعلي وكان في صف الشعب حيث كان يعادي نهج وأفكار النظام الذي تم الإطاحة به. وقد عرفت حملاته الانتخابية بالبساطة وبموارد مادية متوسطة وجد بسيطة مقارنة مع ما يقوم به عادة المنتخبون الآخرون للرئاسة. هو اذن بكل بساطة رجل سياسي محنك أستطاع ان ينال ثقة الشعب التونسي من خلال تقديمه لبرنامج انتخابي يعتمد بشكل اساسي على ما يسمى باللامركزية السياسة التي تتبنى على أهمية توزيع السلط على الجهات.
- كيف فاز قيس سعيد رئيس تونس الجديد ؟
قام قيس سعيد بخطوة مهمة قبيل افتتاح ابواب الترشح على الرئاسة التونسية، حيث نادى عبر صفحاته الرسمية طلبة الجامعات بالتوجه بشكل كثيف صوب صناديق الاقتراع بعد نيله تقتهم والدين بدورهم لم يقصروا في تأييده ودعمه وقاموا بترشيحه ليحصد على نتائج كبيرة تفوق بها على منافسه "نبيل القروي" بنسبة مئوية كبيرة.
وقد جاءت النتائج حسب المستوى التعليمي كالتالي :
* قيـس سعيــد (76.9%)
- مستوى التعليم الابتدائي : 60.4%
- مستوى التعليم الثانوي : 80.8%
- مستوى التعليم الجامعي : 86.1%
* نبيــل القـروي (23.1%)
- مستوى التعليم الابتدائي : 39.6%
- مستوى التعليم الثانوي : 19.2%
- مستوى التعليم الجامعي : 13.9%
هذه الإحصائيات تأكد على ان الفئة المثقفة هي من صوتت بشكل كثيف على الرئيس قيس سعيد ما يدل على حنكة الرئيس الجديد لتونس خصوصاً وانه من الصعب على اي رئيس منتخب ان ينال ثقة الفئة المثقفة من الشعب ان لم تكن أهدافه الرئاسية أهدافا مقنعة وذات نتائج إيجابية على الشعب بأكمله.
هذه اذن قصة نجاح جديدة لأستاذ جامعي لا ينتمي لأي حزب سياسي استطاع تلاميذه ان لم نقل طلابه دعمه ليصبح رئيساً لدولة او لجمهورية تونس الديموقراطية في وقت اصبح فيه الوصول الى الرئاسة يعتمد على مبدأ الانتماء الى حزب سياسي معين كوسيلة لضمان الدعم المادي والمعنوي للحملات الانتخابية، غير ان ما حذت مع قيس سعيد شيء مختلف تماما، خيث احتاج فيه فقط الى مؤهلاته الدراسية ومنهجه السياسي دو أهداف شعبية والتي تخدم وتتماشى مع مصالح الشعب التونسي.
ومن اهم تصريحات الرئيس قيس سعيــد نجد:
« .. إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر ... مبروك لتونس الحبيبة خيارها الديمقراطي ... مبروك لمغربنا الكبير ... سعداء من أجلكم. وكذلك قولته الشهيرة : "انتهى عهد الوصاية، مشروعنا اليوم يقوم على الحرية ... كلّ شعوبنا "ليلى " في انتظار " قيس "..»
وكأولى وجهاته بعد تنصيبه كرئيس جمهورية تونس، اختار قيس سعيد ان يتبع خطوات الرئيس المرحوم الباجي قايد السبسي والتوجه الى الجزائر كأول محطة خارجية له على اعتبار ان الجزائر تشكل عمقا استراتيجيا مهما بالنسبة لتونس .
تعليقات
إرسال تعليق