أول وزير جديد يرفض الركوع والانبطاح أمام الملك ويكتفي بحني الرأس فقط


- وزير يرفض الانحناء 

بعد القرار الملكي النهائي الذي افضى الى تشكيل حكومة جديدة وتسريح بعض الوزراء من مهامهم وزير التشغيل الجديد الشاب محمد امكراز برفض الانحناء الشديد امام أنظار الملك محمد السادس، وكما هو ظاهر في الصورة فإن الوزير الجديد اكتفى بحني رأسه فقط كعربون احترام متبادل لجلالة الملك محمد السادس لكي لا يسقط في فخ الشرك بالله عز وجل. 
في حين يظهر وزير قديم آخر وهو يقوم بالانحناء بطريقة غريبة وكأنه يسجد للخالق. وهذا دليل على ان فكر الشباب عادة يكون افضل من الوزراء الشيوخ القدامى الذين يحبون اكمال حياتهم في الشرك و الانبطاح علما ان الملك بنفسه يرفض حركات الانحناء والانبطاح التي لا داعي لها. 
وبذلك يكون هذا الوزير الشاب قد كسب احترام رواد التواصل الإجتماعي بأخلاقه وحركته الجميلة التي تعبر عن احترام لملكه وفي نفس الوقت تعبر عن خوفه من خالقه وذلك برفضه السجود والانبطاح. 

هل حقاً الوزراء الذين يركعون لغير الله يحبون الملك ؟

في الحقيقة هناك انواع كثيرة من الموظفين ذاخل القصر الملكي، ومما لا شك فيه ان معظمهم يغلب عليهم طابع النفاق ، بمعنى ان حبهم واهتمامهم زائف ومصدر نبعه هو المال فقط وليس شيئاً آخراً، لذلك تجدهم كلما تم تنصيب موظف حكومي جديد يقومون بإدخاله ليس لتعليمه كيفية العمل الجاد والمساهمة في تنمية المغرب ورقيه بل لتعليمه كيفية الركوع والانبطاح وكأن المغرب لزال في عصر الجاهلية.
 ومن مميزات هؤلاء الراكعين انهم يحصلون على مرتب 20 الف درهم في الشهر (2000 دولار) إضافة الى امتيازات أخرى لا تعد ولا تحصى. 
وتجدر الإشارة الى ان الحكومة القديمة التي هي في حقيقة الأمر نفسها الجديدة لم تقدم شيئاً من وعوداتها قبل دخولها للبرلمان وتوليها لزمان الأمور في الحكومة المغربية، بل وقد خيبت ظن الكثيرين من المواطنين، كيف لا ومعظم المغاربة يعانون من البطالة والأجور الزهيدة مقارنةً مع الأسعار المرتفعة، كل هذه العوامل ساهمت في عودة ظاهرة الهجرة السرية وارتفاع عدد ضحايا البحر الى اعلى مستوياته، فتجد شباب في مقتبل العمر يغامرون بحياتهم في عرض البحر وفوق قوارب خشبية صغيرة من اجل الهرب من وطن لم يقدم لهم اي شيء يذكر سوى المعاناة والفقر، وطن لم يعد يطيقون البقاء فيه ولو ليوم واحد إضافي.
لزال الحال هو الحال تتغير الأسماء ويتبادل نفس الوزراء الأدوار لكن المسرحية المقدمة هي نفسها التي اعتاد المغاربة على مشاهدتها ولم تعد تلهمهم بوعودها المزيفة، فالمستفيد الأول والأخير هم اصحاب الكراسي المنتخبون، اما هموم الشعب فلا يعلمها الا الله وحده لا شريك له. 
بالرغم من هذا كله سيظل التفاؤل عنوان كل مغربي للوصول الى عهد او عصر يتم فيه وضع حد لكل فاسد حكومي وتكون الكلمة الأولى للديموقراطية الحقيقية التي تعتمد على مبدأ تكافئ الفرص والمحاسبة وليس على النفود وظاهرة "باك صاحبي" اذا صح التعبير.
على كل حال، نتمنى ان يكون هذا التشكيل الحكومي الجديد فأل خير على الشعب وان يكون كل موظف حكومي عند حسن ظن المغاربة، ليساعدوهم على حل مشاكلهم الإجتماعية الصعبة والعمل يدا في يد من اجل تحقيق التقدم والتطور والأزهار لكافة الشعب المغربي لأنه في الحقيقة شعب يستحق كل خير من التضحيات والمجهودات التي قدمها ولزال يقدمها كل فرد من اجل وطنه. كما نتمنى ان تعود تلك الثقة المفقودة بين الشعب والحكومة لكي ينتقل المغرب الى مفهوم الديموقراطية الحقيقي وليس النوع الجاري به العمل في يومنا هذا، وهو نوع يظهر على أنه ديموقراطي على الورق أما من حيث التطبيق فهو شيء آخر قريب من ما هو ديكتاتوري محض.  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صحيفة ‏إسبانيا ‏: ‏المغرب ‏سيحصل ‏على ‏أسلحة ‏نووية ‏إسرائيلية

الجيش ‏المغربي ‏يتفوق ‏على ‏نظيره ‏الجزائري ‏

خطباء ‏المساجد ‏بالجزائر ‏يهاجمون ‏الوحدة ‏الترابية ‏للمملكة ‏