رسمياً دربي ناري بين الـرجاء والـوداد في دور ال16 من كأس العرب

بعد قرعة دوري ال16 من منافسات كأس محمد السادس لأندية الأبطال، شائت الصدف من جديد ان يلتقيا عمالقة الدوري المغربي الرجاء الوداد الذين سيتواجها رسميا في دربي يحمل نكهة عربية خالصة خلال الأيام القليلة القادمة.

هي اذن مباراة الدربي بنكهته العربية الذي سيشكل احتفالا كرويا سابق النظير، كيف لا والعالم بأسره يشهد على قوة الجماهير البيضاوية الكبيرة سواء للرجاء او للوداد والتي تخلق الحذث في كل مباراة بغض النظر عن نوعيتها ومنافساتها.

من الشيق المثير ايضا ان تنتظر مباراة كبيرة بهذا الحجم وفي بطولة أغلى الكؤوس الخارجية وبين فريقين عريقين لطالما عرفت لقائاتهم بالإثارة والتشويق سواء ذاخل رقعة الميدان او حتى في المدرجات التي لا تعرف معنى الهدوء طوال 90 دقيقة. الرجاء سيكون في محك رد الدين للوداد خصوصاً ان هذا الاخير استطاع ان يتفوق على معضم الدربيات التي جرت خلال فترة الثلاث سنوات الآخيرة.

وفي المقابل، الوداد هو الآخر مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية لنسيان مرارة الإقصاء في عقر داره امام الجيش الملكي ضمن منافسات كأس العرش المغربي. هي مباراة ستعد بالكثير ويصعب فيها التكهن بمن سيكون المتؤهل كون الدربي يلعب على جزئيات بسيطة قد تجعل احد الفرق يودع او يتأهل الى دور ال8 ولما لا الذهاب بعيدا في المسابقة والتتويج بالكأس الغالية التي صنفت كأغلى كأس والتي يمكن ان موردا ماليا مهما بالنسبة لجميع الفرق المشاركة في البطولة العربية.

هذا الدربي دائما ما تسبقه مباراة الجماهير التي تعرف بتبادل رسائل مشفرة مليئة بالافتخار، اي ان كل جمهور يتغنى بإنجازات وتاريخ فريقه كنوع من الضغط النفسي على الفريق الخصم وذلك بهذف تشتيت تركيزه وزرع الخوف وقلة الثقة في نفوسهم، وهذا شيء عادي يمكن ان تجده في كل دربيات العالم حيث جماهير الفريقين تقوم بالذخول في حرب نفسية تكون ساحتها فوق منصات مواقع التواصل الإجتماعي خصوصا على منصة فيسبوك.

في نظرك من سيكون الفائز في مباراة الدربي بين الرجاء والوداد ؟

دربي كازا بلانكا دربي يعتبر من بين افضل 10 دربيات في العالم ولعل كل من حضره سيعلم سبب تسميته بدربي الرعب، هو دربي لا تعرف مدرجاته معنى السكوت والسكينة ، بل ومن شدة صخب الجمهور سيمتلكك شعور بالقشعريرة ووستعلم نوع الضغط النفسي الذي يمارسه على الفرق التي تأتي للعب على ارض ملعب محمد الخامس.

من المؤكد انك ستستمتع بجمالية واهازيج الجمهور سواء من جهة الرجاء او حتى من جهة الوداد الفرجة مضمونة والأداء سيونسيك بما يجري فوق ارضية الملعب. بصراحة جماهير عالمية مهما حاولت ان أصف جماليتها وروعة اغانيها لن اقرب لكم المشهذ بل سيكون عليكم بدل مجهود للتنقل الى كازا والحضور في إحدى الدربيات لتعيش قوة وسيمفونية الجمهور البيضاوي، وانا اكد لك بانك سوف تنسى المباراة وسيكون تركيزك فقط فيما يقع بالمدرجات وهذا شيء حدث لي شخصيا عندما حضرت احد مباراة الدربي. 

نتمنى اذن ان يكون دربي كازا بنسخته العربية استتناء وحفلا كرويا يسجل في التاريخ وبأسطر من ذهب.